في ظل استمرار مجلس جماعة تركانتوشكا في اتباع سياسة الإقصاء والتهميش، وتحويل فضاء العمل الجماعي إلى مسرح لتصفية الحسابات السياسية الضيقة على حساب مصالح الساكنة وهمومها الحقيقية، وأمام ما أصبح يشكل نهجًا ممنهجًا في التدبير الانفرادي الذي تسيطر عليه الأغلبية، فإننا نحن الموقعين أدناه، ممثلي حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال بجماعة تركانتوشكا، نعلن للرأي العام المحلي ما يلي:
لقد رصدنا بقلق بالغ ما شهدته دورة ماي 2025 من تمرير اتفاقية شراكة بين المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي ومؤسسة أدرار ،والمتعلقة ببرمجة بعض المسالك الطرقية داخل نفوذ الجماعة، في غياب تام لأي تشاور جاد أو اعتماد معايير موضوعية تحدد أولويات التدخل.
فبدلاً من توجيه المشاريع نحو المناطق الأكثر حاجة، فوجئنا بإقصاء عدد من الدواوير التي تعاني من عزلة شديدة وظروف صعبة، وعلى رأسها دواوير تيزا، امديون، تيوازوين، أيت الطالب مسعود، أكادير أوزور وتكاديرت نحمو، وهي مناطق تعرف صعوبة بالغة في ولوج سيارات الإسعاف، الشاحنات الصهريجية، ووسائل النقل المدرسي. كما تضم عدة مؤسسات تعليمية حيوية )المدرسة الفرعية توريرت أكاكرن ،المدرسة الفرعية أفاوزور ،المدرسة الفرعية دو تانوت( تستوجب إعطاءها أولوية قصوى.
وخلال مناقشة هذه النقطة داخل الدورة، قدمنا مجموعة من التساؤلات والملاحظات الجوهرية، خاصة وأن هناك حصة مالية من جهة سوس ماسة تقدر بحوالي 500 مليون سنتيم مخصصة لتعبيد المسالك القروية بالجماعة، غير أن رئيس المجلس اختار أسلوب التهرب والمماطلة ،ولم يقدم أي مبررات مقنعة أو معطيات دقيقة، مكتفياً بتكرار عبارة “الأغلبية هي من تقرر”، في موقف يعكس غياب الإرادة السياسية لاحترام الرأي الآخر.
وأمام هذا السلوك الاستفزازي الذي ينتقص من مبدأ النقاش الديمقراطي، قررنا الانسحاب من أشغال الدورة احتجاجًا على طريقة تدبير هذه النقطة المصيرية.
والأمر الأخطر، أن المجلس عمد لاحقاً إلى تمرير الاتفاقية بصيغة غامضة، حيث تم إدراج جميع الدواوير في المادة الثانية دون تحديد دقيق للمستفيدين من كل مسلك، مع حصر عددهم في 1780 نسمة بشكل فضفاض، في محاولة واضحة للتغطية على التوزيع غير العادل وتمريره تحت غطاء التعميم.
وبناء على ذلك، نعلن للرأي العام المحلي والجهات الوصية ما يلي من مطالب:
1. التدخل الفوري لعامل إقليم اشتوكة أيت باها لمراجعة الاتفاقية الثلاثية موضوع الدورة، وتجميد تنفيذها إلى حين تصحيح الاختلالات المسجلة.
2. التدخل العاجل لإنصاف رعايا جلالة الملك من الإقصاء، خاصة وأن مجلس جهة سوس ماسة بصدد برمجة مشاريع طرقية في تراب الجماعة.
3. التدخل الفوري لفك العزلة عن المؤسسات التعليمية المعزولة: المدرسة الفرعية توريرت إكاكرن، فرعية أفاوزور، وفرعية دو تانوت، في انتظار إخراج المدرسة التجميعية إدريس بن زكري إلى الوجود.
4. إعادة تحديد المسالك ذات الأولوية وفق معايير واضحة وموضوعية تشمل: وعورة التضاريس، عدد الساكنة المستفيدة، ارتباط المسالك بالمرافق العمومية، وبعد الدواوير عن الطرق المعبدة.
5. تشكيل لجنة تقنية مستقلة تضم ممثلين عن المجلس الإقليمي، السلطة المحلية ،وأطر تقنية مستقلة لتقييم الوضع بشكل محايد.
6. الكشف العلني عن عدد الساكنة المستهدفة بكل مسلك لضمان الشفافية ومنع التلاعب.
7. فتح تحقيق إداري في أسباب إقصاء بعض الدواوير والكشف عن الدوافع الحقيقية لهذا التفاوت.
8. الاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية السلمية دفاعًا عن حقوق المناطق المقصية وإنصاف ساكنتها.
إننا نحمّل رئيس المجلس الجماعي المسؤولية الكاملة عن ممارسات الإقصاء، ونؤكد التزامنا بالدفاع عن مصالح الساكنة ومواجهة كل محاولات التمييز والتنصل من المسؤولية .
وفي الختام ،ندعو أبناء جماعة تركانتوشكا للتوحد والمشاركة السلمية للحفاظ على حقوقهم، وسنظل صوت العدالة والمساواة في توزيع المشاريع ومناهضة كل أشكال التهميش.
حرر بتاركانتوشكا يوم 10 يونيو 2025 عن فريق
المعارضة بجماعة تركانتوشكا اقليم اشتوكة ايت باها