في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للصحة قام اليوم والي جهة سوس ماسة السيد سعيد امزازي رفقة عامل إقليم اشتوكة ايت باها السيد جمال خلوق بزيارة مؤسسة دار الأمومة بأيت باها، التي أنجزت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية – برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، من أجل مواكبة النساء الحوامل وتقديم مخالف الخدمات في مجال صحة الأم والطفل.
وقد كانت هذه الزيارة التي حضرتها السيدة المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية والمندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، مناسبة للوقوف على مرافق هذه المؤسسة والخدمات التي تقدمها، والإضافة النوعية التي تقدمها لفائدة النساء الحوامل، والتي تم إنجازها بغلاف مالي إجمالي قدره 6,7 مليون درهم، ويراهن عليها لتقديم مجموعة من خدمات القرب الصحية لفائدة النساء الحوامل المنحدرات من مختلف جماعات الدائرة الجبلية بالإقليم إضافة إلى مركز ايت باها.
وتتوفر هذه الدار، التي تم إنجازها وتجهيزها وفق أحدث المواصفات التقنية، على مجموعة من المرافق الاجتماعية والصحية الكفيلة بتوفير خدمات ذات جودة عالية لفائدة النساء المستفيدات. وحسب المعطيات المقدمة فان دار الأمومة تمكن النساء المقيمات من الاستفادة من خدمات الإقامة والإطعام في ظروف جيدة، بالإضافة إلى استفادتهن من الرعاية الصحية والمراقبة الطبية، وذلك قبل الوضع وبعده في إطار المواكبة.
وقد كانت هذه الزيارة مناسبة للإطلاع على بعض الأنشطة التي تزامنت مع هذه الفترة، ومنها على سبيل المثال الحملة التحسيسية للوقاية من داء الحصبة وكذا التشخيص المبكر لسرطان الثدي…
وتجدر الإشارة إلى أن إحداث هذه المنشأة الصحية يندرج في إطار المقاربة التي اعتمدتها السلطات الإقليمية خلال السنوات الأخيرة لتحسين العرض الصحي بالإقليم من خلال القرب المجالي، عبر تعزيز وتقريب الخدمات الصحية الأساسية من الساكنة المحلية وتسهيل ولوجها إلى العلاجات الأساسية.
إذ كانت هذه الزيارة مناسبة لاستعراض حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في قطاع الصحة خلال مرحلتها الثالثة. فقد انخرطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم العرض الصحي بالإقليم من خلال إطلاق 41 مشروعا تطلبت اعتمادا ماليا قدره 27,7 مليون درهم، في الفترة الممتدة بين سنوات 2019 و 2023 همت بالأساس إحداث وتجهيز عدد من المراكز الصحية للقرب ودعم الولوج إلى الخدمات الصحية من خلال اقتناء عدد من التجهيزات الطبية المتطورة لفائدة المراكز الصحية القرية وكذا المستشفى الإقليمي المختار السوسي، بالإضافة إلى الدعم المستمر لمركز تصفية الدم ودعمه بحافلات نقل مرضى القصور الكلوي لفائدة الجمعيات العاملة في هذا المجال، واقتناء عدد من سيارات الإسعاف المجهزة وجعلها رهن إشارة مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والجماعات الترابية، و كذا تنظيم حملات للكشف و التكفل بالتلاميذ الذين يعانون من مشاكل سمعية بصرية والتي استفاد منها أكثر من 2000 تلميذ وتلميذة، وتم التكفل بأكثر من 1180 حالة من خلال اقتناء النظارات وآلات تقويم السمع… إلى غير ذلك من التدخلات الهادفة إلى تعزيز العرض الصحي بالإقليم.